وتيرة إنجاز متسارعة لمشاريع منجمية وطاقوية هامة خلال سنة 2025

شهدت قطاعات المناجم والطاقة والطاقات المتجددة خلال سنة 2025 وتيرة متسارعة في إنجاز المشاريع الهيكلية الكبرى ذات البعد الاقتصادي الوطني، حيث يرتقب الشروع قريبا في استغلال عدد هام منها، على غرار منجم الحديد غارا جبيلات بولاية تندوف مطلع سنة 2026.
وأكدت السلطات العمومية أن هذه الديناميكية ستسمح بدخول مشاريع استراتيجية حيز الاستغلال، بما يدعم تنويع الصادرات خارج المحروقات ويعزز السيادة الاقتصادية للبلاد. ومن المرتقب بدء الاستغلال المحلي لخام الحديد بغارا جبيلات خلال الثلاثي الأول من سنة 2026، وفق ما أعلنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 16 نوفمبر 2025.
كما يرتقب تدشين خط السكة الحديدية الرابط بين تندوف وبشار على مسافة 950 كلم بداية سنة 2026، لضمان نقل خام الحديد إلى مركب الحديد والصلب ببطيوة، إضافة إلى تقدم معتبر في مشروع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة بولاية تبسة، الذي سيمكن من إنتاج أكثر من 6 ملايين طن سنويا من المنتجات الفوسفاتية بعائدات تقدر بنحو ملياري دولار.
وعرفت السنة الجارية أيضا تقدما في مشاريع عصرنة وازدواجية الخط المنجمي الشرقي، إلى جانب مشروع منجم الزنك والرصاص بوادي أميزور بولاية بجاية، الذي يتوقع أن يساهم في خلق مئات مناصب العمل وتحقيق رقم أعمال سنوي معتبر.
وفي السياق ذاته، تعزز القطاع بصدور القانون الجديد للمناجم، الذي يتضمن إجراءات تحفيزية لجذب الاستثمارات، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع الالتزام بالمعايير البيئية.
أما في مجال المحروقات، فقد سجلت سنة 2025 اهتماما دوليا متزايدا بالاستثمار في الجزائر، تجسد بتوقيع سوناطراك عدة اتفاقيات مع شركات عالمية في إطار مناقصة “ألجيريا بيد راوند 2024”، مع التحضير لإطلاق مناقصة جديدة مطلع سنة 2026.
وفي مجال الطاقات المتجددة، تواصل الجزائر تنفيذ برنامج 15 ألف ميغاوات آفاق 2035، إضافة إلى إحراز تقدم في الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر، بما يعزز مكانة الجزائر كفاعل محوري في مسار الانتقال الطاقوي إقليميا ودوليا.