الجزائر تجدد التزامها باتفاقية حظر الألغام وتبرز تجربتها في نزعها خلال اجتماع أممي بجنيف

جدّدت الجزائر، خلال مشاركتها في الاجتماع الـ22 للدول الأطراف في اتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها، المنعقد بجنيف، تأكيد التزامها الكامل ببنود الاتفاقية وجهودها المستمرة في مكافحة هذه الآفة.

وخلال مداخلتها، استعرضت الجزائر تجربتها الرائدة في مجال نزع الألغام بقدرات وطنية خالصة، إلى جانب الآليات التي وضعتها الدولة لمرافقة ضحايا الألغام المضادة للأفراد وحمايتهم. كما تطرقت لجهودها على الصعيد الدولي عبر تبني العديد من المبادرات الداعمة لمبادئ الاتفاقية.

وناقش الاجتماع، الذي ترأسته اليابان، التقدم المحرز في تنفيذ خطة عمل سيام ريب – أنغكور 2025-2029، إضافة إلى آفاق توسيع عالمية الاتفاقية. وقدمت الجزائر، بصفتها الرئيس القادم للجنة المادة 5 من الاتفاقية، عرضاً حول الأولويات المقررة لعام 2026، إلى جانب تقديمها عرضاً آخر حول جهود التوعية بمخاطر الألغام.

كما تمت الإشارة خلال الجلسة إلى المعرض الذي تنظمه الجزائر عبر بعثتها الدائمة في نيويورك، بالشراكة مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، والمخصص لنزع السلاح لأغراض إنسانية ومكافحة الألغام المضادة للأفراد.

وشددت الجزائر على ضرورة التزام كافة الدول الأطراف بتعزيز الجهود المشتركة لبلوغ عالمية الاتفاقية والوصول إلى عالم خالٍ من الألغام.

وشهد الاجتماع تسجيل انسحاب خمس دول من الاتفاقية، ويتعلق الأمر بكل من فنلندا، إستونيا، لاتفيا، بولندا ولتوانيا، مقابل انضمام دولتي جزر مارشال وتونغا. كما تسلمت زامبيا رئاسة الاتفاقية لعام 2026.