وزير الفلاحة يؤكد على مراجعة سياسات الدعم والتأمين الفلاحي

أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، يوم الخميس، على الاحتفال بالذكرى الـ51 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بولاية الوادي، وذلك بحضور وزيرة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، آمال عبد اللطيف، ووزير الري طه دربال، إلى جانب ممثلي الهيئات المهنية والباحثين والفلاحين والمربين والسلطات المحلية.

وفي كلمته خلال الحفل المنظم بقاعة أحمد مقي رشيق، هنأ الوزير منتسبي الاتحاد بهذه المناسبة، مؤكدا المكانة الاستراتيجية لهذه المنظمة في مرافقة جهود الدولة لتنمية القطاع الفلاحي. وكشف عن عقد سلسلة لقاءات تشاورية خلال الشهرين الماضيين، ضمت الفلاحين والمربين والاتحاد والغرفة الوطنية للفلاحة، بهدف دراسة انشغالات المهنيين وضبط محاور خارطة الطريق التي يعمل القطاع على تجسيدها.

وأشار الوزير إلى أبرز الملفات التي تمت مناقشتها ضمن هذه المشاورات وتوصيات المؤتمر الوطني لعصرنة الفلاحة، من بينها مراجعة سياسة الدعم الفلاحي وتوجيهه نحو المستحقين الفعليين، استحداث آليات تمويل جديدة للمشاريع الاستثمارية، إعادة هيكلة منظومة التأمين الفلاحي لمواجهة المخاطر الكبرى، وإطلاق نظام معلوماتي وطني للقطاع مع تجسيد التعريف الإلكتروني للقطيع. كما شدد على ضرورة تحديث القانون التوجيهي للفلاحة وتفعيل الربط بين القطاع والبحث العلمي، خاصة في مجال تطوير بذور الزراعات الاستراتيجية.

وأشاد ياسين وليد بالمجهودات المبذولة من قبل الدولة لتحسين ظروف الإنتاج، على غرار ربط آلاف المستثمرات بالكهرباء، فتح المسالك الفلاحية، وتوسعة قدرات التخزين.

وخلال زيارته لولاية الوادي، دشن الوزير المقر الجديد للغرفة الفلاحية واطلع على المنصة الرقمية "غرفتي"، كما أشرف على إصدار بطاقة الفلاح الإلكترونية. وببلدية قمار، تفقد مشروع إنجاز صومعة استراتيجية لتخزين الحبوب بطاقة مليون قنطار، وهو مشروع يندرج ضمن برنامج وطني يشمل 30 صومعة استراتيجية و350 مركزا جواريا لرفع قدرات التخزين عبر الوطن.