Face au révisionnisme, retour en force du discours anti-colonial
رأي من الحراك
2025-12-05

في إطار الاحتفاء بـ اليوم العالمي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، المصادف لـ 14 نوفمبر من كل سنة، نظمت وزارة الثقافة والفنون صباح اليوم بـ قصر الثقافة مفدي زكريا لقاءً علميًا هامًا، حضره عدد من الإطارات والخبراء والمهتمين بمجال حماية التراث الثقافي، وذلك بإشراف السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة والفنون.
افتتحت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن التراث الثقافي، في تنوعه المادي واللامادي، يشكل ركزة أساسية في بناء الهوية الوطنية، وعنوانا للسيادة الثقافية التي تحرص الدولة الجزائرية على ترسيخها في سياساتها العامة. وأضافت أن الجزائر تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية تراثها الوطني وصون الموروث الإنساني المشترك، إدراكا منها بأن الحفاظ على الذاكرة الثقافية هو دفاع عن الاستقلال الرمزي للأمم وعن حضورها في التاريخ والوجدان الإنساني.
وأكدت الوزيرة أن الجزائر رسخت، عبر تشريعاتها ومبادراتها وشراكاتها، نهجا ثابتا في مواجهة كل أشكال المساس بالممتلكات الثقافية، انطلاقا من رؤية تقوم على الوقاية، والردع، والاسترجاع، والتعاون الدولي الفعال. وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة على تعزيز قدرات مؤسساتها وإطاراتها، من خلال تحديث الإطار القانوني، وتفعيل آليات التنسيق مع الأجهزة الأمنية والجمركية، وإقامة برامج تكوين وتوعية متخصصة، مع متابعة المشاريع الدولية الرامية إلى حماية التراث العالمي، وفي مقدمتها منظمة اليونسكو.
كما عبرت الوزيرة عن تقديرها العميق للبروفيسور منير بوشناقي، مثمنة جهوده ومساهمته في دعم ملفات تصنيف وتسجيل الموروث الثقافي الجزائري، مؤكدة حرص الوزارة على الاستفادة من خبرته الدولية، واستعانته ضمن فريق الخبراء الوطني المكلف بالسهر على تسجيل عناصر التراث الجزائري ضمن قوائم اليونسكو.
والجدير بالذكر أن البروفيسور حضر، أمس، تحت إشراف الوزيرة، اجتماعين خصصا لمتابعة ملفات تسجيل عناصر التراث المادي واللامادي الجزائري، ضمن الجهود الرامية لتعزيز حضور الجزائر في المشهد الثقافي الدولي.
بعد ذلك، قدم البروفيسور منير بوشناقي محاضرة استعرض فيها الإطار الدولي لحماية الممتلكات الثقافية وتجارب الجزائر في التصدي للاتجار غير المشروع بالتراث، مع تسليط الضوء على جهود البلاد الرائدة في صون التراث المادي واللامادي ضمن المنظومة الأممية.
واختتم اللقاء بنقاش مفتوح شاركت فيه الوزيرة، حيث تبادل المشاركون الخبرات والأفكار حول سبل تثمين التراث الثقافي الجزائري، وآليات تسجيل عناصره ضمن قوائم اليونسكو، وكيفية تعزيز هذه الجهود بما يسهم في حماية الموروث الثقافي وتطوير استراتيجيات المحافظة عليه، مؤكدين على الدور الريادي للجزائر في الدفاع عن تراثها والتعريف به على المستويين الإقليمي والدولي.
رأي من الحراك
2025-12-05
رياضة
2025-12-05
أخبار
2025-12-05
أخبار
2025-12-05
أخبار
2025-12-05
أخبار
2025-12-05