بوڤرة: التعادل أمام السودان نتيجة ثمينة رغم الظروف الصعبة

اعتبر الناخب الوطني، مجيد بوڤرة، أن التعادل الذي حققه المنتخب الجزائري أمام السودان في افتتاح منافسة كأس العرب 2025 يُعد نتيجة إيجابية في ظل الظروف التي واجهها الفريق خلال اللقاء، وفي مقدمتها الطرد الذي غيّر مجريات المباراة بشكل كبير.

وأوضح بوڤرة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، أن المنتخب دخل المباراة بصعوبة، مضيفًا: "التعادل ثمين رغم كل ما حدث. واجهنا النقص العددي منذ نهاية الشوط الأول، وهذا أثّر على توازننا. بعض اللاعبين التحقوا متأخرين وهو ما انعكس على جاهزيتهم. كنا متحفظين في المرحلة الأولى وأضعنا فرصًا سانحة للتسجيل. لو قيّمت الشوط الأول وحده لقلت إننا خسرنا نقطتين، أما الشوط الثاني فأعتبر أننا افتككنا نقطة مهمة."

وأشار بوڤرة إلى أن المنتخب ضيّع عدة فرص لافتتاح النتيجة، لكنه أثنى على الروح القتالية للاعبين قائلا: "أحيّي المجموعة على التفاني والصمود رغم النقص العددي. نحتفظ بنظرة إيجابية للمستقبل."

وبخصوص التعديلات التكتيكية التي لجأ إليها بعد الطرد، أوضح الناخب الوطني: "اضطررنا للانتقال إلى نظام 4-4-1 وغلق الأروقة. بن زية أظهر علامات التعب، وكان من المفترض إشراك سعيود بشكل مبكر، غير أن الطرد خلط حساباتنا. حاولنا الاعتماد على المرتدات بقدر الإمكان."

وتحدث بوڤرة عن وضعية بعض اللاعبين، مبرزًا أن سعيود عائد من إصابة ولم يرغب في المغامرة به، لكنه يبقى ورقة هجومية هامة إلى جانب غيتان وبن زية، يمكن توظيفها وفق طبيعة كل مباراة.

وفي رده على سؤال صحفي سوداني حول مقارنة المنتخب السوداني الحالي بذلك الذي واجهه المنتخب الجزائري في النسخة السابقة، أكد بوڤرة أن المنافس شهد تطورا ملحوظًا، مضيفًا: "السودان تقدّم كثيرا، وكان قريبًا من التأهل لكأس العالم، وهذا دليل على تطوره. لكن الطرد أثّر علينا بشكل واضح."

واختتم بوڤرة تصريحاته بالتأكيد على أن بدايات البطولات الكبرى غالبًا ما تكون صعبة، مشيرًا إلى أن عدة منتخبات واجهت نفس الظروف في مباريات الافتتاح، قبل أن يضيف: "أبقى إيجابيا. أنا راضٍ عن خياراتي رغم تأثير الإصابات وتأخر التحاق بعض اللاعبين بالفريق."